مدرسة التحرير الإعدادية للبنات رغم أنها ليست من مدارس الصفوة إلا أن هناك حالة طوارئ مسيطرة عليها منذ بداية العام الدراسى، وزادت هذه عقب العودة من إجازة العيد، فمستوى النظافة ملحوظ سواء فى الفصول والفناء الذى شهد طابور الصباح بانتظام، وملأت رائحة الديتول الحوش وأنحاء المدرسة رغم شكوى إدارة المدرسة من قلة عدد العمال، الذين اقتصروا على عاملين. وعندما طرقت روزاليوسف الفصول اتضح أن هناك نسبة حضور ضئيلة، وهو ما عللته الإدارة بسوء أحوال الطقس الممطر وأن هناك رهبة شديدة لدى أولياء الأمور من شبح المرض رغم التأكيد على تواجد الزائرة الصحية والطبيبة المعالجة بصفة مستمرة وقيام المنسقة الطبية بالمدرسة بالقيام بواجبها للمرور الدورى على الطلاب.
واتضح أن هناك 459 طالبة مقيدات بالمدرسة وأن نسبة الغياب وصلت إلى 302 طالبة بمختلف الصفوف، وفى نفس الوقت الذى انخفضت فيه نسبة الحضور للطالبات تبين أن هناك تواجدا بين المدرسين وأن العاملين بالمدرسة عددهم 116 مدرسا وإداريا والحضور 102 مدرس وإدارى.
وعلى الرغم من الأداء الجيد إلا أن روزاليوسف لاحظت أن هناك مركزا للتدريب تابعا للمديرية بالدور الأخير بالمدرسة وأن هناك عاملين من الرجال يقفون فى الأدوار بشكل لافت للنظر أثناء تأدية حصة التربية الرياضية للبنات، مما له الوقع السيئ فى نفوس مدرسات التربية الرياضية اللاتى أكدن أنهن تقدمن بالعديد من الشكاوى فى هذا الأمر دون جدوى، فيما ترفض الطالبات ارتداء الكمامات، وتعللن بأن الكمامة التى تسلمنها من المدرسة غير صحية.
أما خارج المدرسة فقد بدا واضحا أن الطريق المجاور للمدرسة به العديد من المطبات الكبيرة نتيجة أعمال حفر ولم يتم تمهيدها، مما يشكل خطورة واضحة على البنات أثناء الانصراف والحضور على الرغم من أن سكان المنطقة أكدوا أن هذه الحفر مستمرة منذ أكثر من عام وهى على وضعها وأنها سببت العديد من الحوادث دون تدخل من الحى برغم الاستنجاد به أكثر من مرة.
وتبين من الزائرة الصحية أنه فى حالة ظهور حالات برد شديدة مصحوبة بزكام وسعال، يتم استدعاء الطبيبة المختصة بمتابعة المدرسة لإبلاغ الطب الوقائى الذى يقرر منحهم إجازات مفتوحة لحين امتثالهم للشفاء، مع صرف العلاج المناسب ومتابعة الحالات بالمنازل.