قصة مؤلمة

فدائى الحب

فى يوم كانت الشمس تغيب فى الافق البعيد بلونها البرتقالى الزاهى يظللها بعض من السحب البيضاء الجميلة و النسـمة الرقيقة تحيط بالمكان و تجعل المكان كما لو كانت قطعة من الجنـة و كان هناك فوق شجــرة وارفة الغصون يقف فوقها عصفورًا جميل يستمتع بهذا المنظرالخلاب والنسمة الجميلة تداعب ريشه برقة وهو ينظرحوله وكأنه
شاعر يستلهم الكلمات لينظم أجمل قصيدة شــعر و نظر العصفور أسفله فوجد حبيبين يتبادلان حـديث الحب وطـلبت الحـبيبة من حـبيبها أن يـأتى لها بـوردة حـمراء و نـظر الحـبيب حـوله فلـم يجـد سـوى وردة بيضاء أعلى الشـجرة التى كان بجوارها عصفور فأقترح على حـبيبته أن يـأتـى لهـا بهذه الـوردة البيضاء فرفضت الحـبيبة لأنها تعشــق الورد الأحمر فسمع العصفور هذا الحوار و تمنى أن تكون الوردة البيضاء تتحول الى وردة حمراء و لكن هذا مسـتحيل الا اذ قد غرس العصفور الشوكة البارزة من الورقة البيضاء فى قلبه لتتشـبع الوردة البيضاء بدم العصفور فتصبح حمـراء فأراد العصفور ان يضحى بنفسـه من أجـل الحـب فغـرس هذه الشـوكة فى قلبـه فرأى الوردة البيضاء يتغير لونها الى الأحـمرار رويدًا رويدًا فأراد أن تزداد أحـمرارها ليهديها الحـبيب الى حبيبته قبل أن يرحلا فضغط بنفسه على الشوكة لتزداد الوردة احمرارًا و نظر الحبيب الى أعلى الشجرة فوجد الوردة الحمراء فأشار الى حبيبته انه وجد طلبها فوق الشجرة فتسـلق الشـجرة ليحـضر لحـبيبته الوردة الحـمراء حـسب أمنيتها و عـندما وصـل الى الوردة وجد بجوارها جثة العصفور الهامدة فأزاح العصفور الميت من جوارها فسقط العصفور على الارض و قطف الوردة الحمراء و هو فرح ليهدى الى حبيبته ما تمنت فتقدم اليها ليعطيها الوردة ولاكنها أمسكت بالوردة و قالت له لقد تأخرنا يجب أن نعود الان و ألقت بالوردة الحمراء على الأرض بجوار العصفور الميت و رحلا