loves
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

loves

منتدى جماعى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 إبراهيم أصلان‮: الغبى فقط هو الذى‮ ‬يحب كل الناس‮!‬

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
the prenss
Admin
the prenss


المساهمات : 196
تاريخ التسجيل : 30/11/2009
العمر : 26

إبراهيم أصلان‮: الغبى فقط هو الذى‮ ‬يحب كل الناس‮!‬ Empty
مُساهمةموضوع: إبراهيم أصلان‮: الغبى فقط هو الذى‮ ‬يحب كل الناس‮!‬   إبراهيم أصلان‮: الغبى فقط هو الذى‮ ‬يحب كل الناس‮!‬ Emptyالخميس ديسمبر 24, 2009 12:56 pm

تجـــرأ وكــن لطيفــاً

نشرت صحيفتا الجارديان والإندبندنت عرضا لكتابين مهمين ظهرا حديثا بعنوان‮ "‬فن ممارسة الطيبة‮: ‬تجرأ وكن لطيفا‮" ‬للطبيب إستيفان أينهورن وكذلك كتاب‮ "‬فن اللطف‮" ‬للفيلسوف وعالم النفس الإيطالى بيارو قروتشى وكتب مقدمته الدلاى لاما ويخلص الكتابان إلى أن العزلة التى تمنحنا الإحساس بالطمأنينة هى‮ ‬فى الوقت نفسه التى تجعلنا تعساء‮.. ‬كأنها ضريبة حتمية لحماية الذات حاول المؤلفان أن‮ ‬يحاضرا الناس عن الطيبة واكتشفا أنه لابد أن‮ ‬ينبرى أحدهم أو معظمهم للتنديد بالغباء ووصفوا اللطف بالسذاجة‮.‬

يقول المؤلفان‮: ‬هب أننا لا ننفى عن بعض أجناس الطيبة صفات البساطة التى قد تبلغ‮ ‬الغباء‮.. ‬فهل‮ ‬يمحو ذلك جمال الطيبة؟‮!‬

نحن فى‮ "‬روزاليوسف‮" ‬طرحنا نفس الاستفهامات‮ ‬على اثنين من مشاهير الطب النفسى والأدب هما دكتور أحمد عكاشة والروائى إبراهيم أصلان واكتشفنا أن الإنسان واحد فى كـل زمان ومكان‮.‬

فى مواجهتك مع الروائى الكبير إبراهيم أصلان أنت لن تعتمد فقط على هذا الزخم من شخوصه الأدبية المدهشة،‮ ‬بل أيضا على شخوص أخرى صارت تتناثر فى كتاباته النثرية الصحفية بمقاله الأسبوعى الشهير‮.‬

لكنك قد تظل عند هذا الحد،‮ ‬أنت فقط فى مواجهة شخوص متخيلة أو حقيقية تعرفها حق المعرفة ولا تعرف عن كاتبها إلا القليل،‮ ‬بالرغم من أن بعض نصوصه النثرية فى صحيفة‮ "‬الأهرام‮" ‬أسبوعيا قد أتاحت لنا بعض إطلالة من عتبات مدخل إبراهيم أصلان‮.. ‬فقد صار‮ ‬يحكى عن نفسه وأصدقائه نوادر القصص‮.‬

أنت من الأدباء القليلين الذين‮ ‬يحظون بشهرة وأضواء الممثلين‮.. ‬ونحن نعرف عنهم الكثير بالرغم من تبدل وتباين أدوارهم المتقمصة‮.. ‬ولا نعرف شيئا عنك‮.. ‬مثلا هل أنت كائن طيب أم شرير؟

‮- ‬أعتقد أننى كائن طيب،‮ ‬لكن الأمر لا‮ ‬يخلو من بعض الحيل والمداعبة،‮ ‬هذه المداعبة قد لا‮ ‬يتفهمها البعض أحيانا،‮ ‬وقد تترك لديه انطباعا أن وراءها شيئا من عدم الطيبة،‮ ‬وعلى أية حال فأنا لا أمارس هذه الحيل إلا قليلا‮.‬

حدثنى عن أخطائك وذنوبك؟

‮- ‬الأخطاء التى أندم عليها هى أفعال واردة،‮ ‬سوف أحكى لك آخرها حين كنت فى مرسى مطروح داخل فعاليات مؤتمر أدباء الأقاليم الأخير منذ أشهر قليلة،‮ ‬وكنت قد كتبت عن هذه الرحلة بعد عودتى للقاهرة،‮ ‬هذه الكتابة التى أغضبت صديقى خيرى شلبى،‮ ‬وكان خيرى قد حكى حكاية إنسانية شديدة العذوبة أثناء المؤتمر حدثت بينه وبين ألفريد فرج قبل وفاته،‮ ‬واعتقدت أننى بهذه الكتابة سوف أضع خيرى شلبى فى حالة إنسانية جميلة‮.‬

احكها؟

‮- ‬كان خيرى‮ ‬يقوم بإعداد برنامج إذاعى،‮ ‬ومرة سمع ألفريد فرج هذا البرنامج وطلب من خيرى شلبى أن‮ ‬يحضر له تسجيل الحلقات،‮ ‬ووعده خيرى أنه سوف‮ ‬يفعل،‮ ‬واكتشف خيرى أن الشرائط مفقودة وظل‮ ‬يبحث عنها ولم‮ ‬يجدها،‮ ‬ومرت الأيام والسنوات،‮ ‬وفجأة حين فتح خيرى شلبى أحد أدراج مكتبه صدفة وجد الشرائط مرصوصة به،‮ ‬فرح بشدة وحمل الشرائط متوجها إلى منزل ألفريد فرج فى شارع شامبليون بوسط القاهرة،‮ ‬لكنه عند باب المنزل تذكر أن ألفريد فرج قد مات منذ عام‮!‬

ظل خيرى واقفا أمام باب منزل ألفريد فرج،‮ ‬ثم دلف قليلا داخل مدخل العمارة،‮ ‬ثم خرج إلى الرصيف ورفع رأسه إلى‮ ‬الدور الثانى ونظر إلى بلكونة شقة ألفريد فرج وكأنه قد قام بواجبه كاملا‮.‬

لقد كتبت فى استهلال المقال الذى أغضب خيرى شلبى منى هذه العبارة‮:‬

‮"‬المعروف أن خيرى شلبى اسمان لشخص واحد‮"‬،‮ ‬لقد رأى خيرى أن هذا الفصل‮ ‬يتضمن رأيى فى أعماله‮!

‬ولم‮ ‬يتوقف عند الإحساس الجميل الذى أردت شرحه للقارئ عن هذه الواقعة،‮ ‬ومن ثم فقد‮ ‬غضب جدا،‮ ‬مع أننى لم أشرح رأيى فى كتاباته،‮ ‬وهذا حقى لو فعلت،‮ ‬من حقى أن أنقد وأشرح وأفتى برأيى فى أى كتاب لأى كاتب مادام قد تم طرحه وتداوله‮.‬

الغريب أن كل أصدقائنا‮ - ‬خيرى وأنا‮ - ‬اتصلوا بى وأبدوا إعجابهم بمقالى هذا‮!‬

أحيانا‮ ‬يتم تفسير بعض المواقف طبقا لمستلزمات الحكى فيتم فهم الحالة بشكل‮ ‬غير صحيح،‮ ‬هذا‮ ‬يحدث من قبل أصدقاء مهيئين لذلك‮.‬

هل قلبك أسود؟‮!‬

‮- ‬ليس بينى وبين أى إنسان أى مشكلة،‮ ‬رغم إدراكى أن بين البعض وبينى مشكلات جمة،‮ ‬لكن قلبى ليس أسود،‮ ‬بل إننى مواطن متسامح طوال الوقت،‮ ‬وهنا أحب أن أوضح أن هذا التسامح ليس بمزاجى،‮ ‬بل لأننى أنسى طوال الوقت‮.‬

فلماذا‮ ‬غضبت من خيرى حين‮ ‬غضب منك؟

‮- ‬أنا‮ ‬غضبت لأننى تكبدت مشقة الكتابة عنه فى مشهد إنسانى وفريد مثل ذلك المشهد،‮ ‬ولأننى كتبت ما كتبت بإحساس طيب تجاهه فعلا،‮ ‬لكن‮ ‬غضبه منى جعلنى أشعر بالاستياء والضيق والقرف من نفسى‮!‬

المشكلة أن هذا المشهد الذى قصه خيرى عن ألفريد فرج وقمت بالكتابة عنه فى مقالى الأسبوعى قد صنع استجابة إنسانية بداخلى،‮ ‬ولو قمت أنا بعمل حسابات لمثل هذه الاستجابات سأتوقف عن الكتابة،‮ ‬كل الأشياء قد أتسامح فيها إلا الكتابة‮!‬

لحظة الكتابة هى لحظة ممارسة حريتى المطلقة،‮ ‬لأن الكلمة لن تكون حقيقية‮ - ‬قصا أو نثرا‮ - ‬إلا لو استندت إلى جمل حقيقية،‮ ‬وإن لم تكن هذه الجمل موجودة فعلا فلا وجود لعمل حقيقى،‮ ‬أنا هنا أتحدث عن مجرد التوصل لجملة حقيقية‮.‬

ألا تعترف بوجود ازدواجية بين ما تكتب وبين ما أنت عليه إنسانيا؟

‮- ‬لا‮ ‬يوجد أى خلاف ما بين داخلى وما بين خارجى وما بينى وما بين ما أكتبه،‮ ‬ليس معنى هذا أنى رجل‮ "‬غُفْل‮" ‬لكننى أدرك أن ثمة أناسا‮ - ‬حتى بين المثقفين‮ - ‬هم أوغاد حقيقيون،‮ ‬وليست كلمة‮ "‬مثقف‮" ‬هى عنوان لرجل محترم أو شريف،‮ ‬لكننى أنظر للناس كما هم عليه‮.‬

حين تنظر للناس كما هم عليه هل تحبهم كما هم عليه؟

‮- ‬الطيبة الظاهرة منى هى انعكاس لحالة الحب الشديد للإنسان بما هو عليه،‮ ‬ولدىّ‮ ‬إيمان حقيقى أننى لو اقتربت من أى إنسان وأحسست به لا أستطيع كراهيته حتى لو كان من أراذل خلق الله‮.‬

ألم تفكر‮ ‬يوما بالانتقام أو الحقد أو حتى ممارسة الشر للشر؟

‮- ‬لا،‮ ‬ربما لأننى مدرك أن هذه الأشياء هى تعبير عن عجز إنسانى،‮ ‬أنا أكتفى بأن أعرف الناس كما هم عليه،‮ ‬وهذا لا‮ ‬يعنى أن الناس‮ ‬يتساوون عندى،‮ ‬لكننى لا‮ ‬يتم استدراجى أو اللعب بعقلى لأننى أعتمد كثيرا على حدسى،‮ ‬فلم‮ ‬يتم خداعى ولست فى حالة قبول ووله لكل الناس‮.‬

لكن الشخص الطيب الذى هو الذى‮ ‬يعيش حالة دائمة من القبول والوله بكل الناس،‮ ‬أما أنت فمسرور أحيانا،‮ ‬وغاضب أحيانا أخرى‮.‬

‮- ‬الغبى فقط هو الذى‮ ‬يعيش حالة قبول ووله لكل الناس أو هو‮ "‬العبيط‮"‬،‮ ‬أما كونى مسرورا أو‮ ‬غاضبا فليس صحيحا،‮ ‬لأن الإحساس بالمرارة‮ "‬يفحم‮" ‬الناس ويجعلهم فى حالة‮ "‬تدخين‮"‬،‮ ‬وتبدو واضحة للأنوف رائحة‮ "‬الشياط‮" ‬وهى تنطلق‮ ‬من دواخلهم،‮ ‬لكننى قد أغضب وأقرف‮!‬

وأقول لك أنه لا‮ ‬يعنينى أبدا ولا‮ ‬يشغلنى إحساس بالمرارة،‮ ‬فمعركتى ليست مع أحد،‮ ‬بل مع إبراهيم أصلان،‮ ‬أنا أكتب حواديت وحكايات،‮ ‬وحياتى كلها مجندة لخدمة هذا الغرض،‮ ‬فأنا أتعلم النثر الذى أكتب به أعمالى وهو قضية عمرى كله،‮ ‬أنا سعيد بما حققته رغم إدراكى بأننى أضعت طويلا من العمر لقسوة الحياة‮.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elveda.ahlamontada.net
 
إبراهيم أصلان‮: الغبى فقط هو الذى‮ ‬يحب كل الناس‮!‬
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
loves :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: